رسالة الي اخي المعترض

[ابو حميد]

:.... اخي الحبيب
كم كنت انتظر ذلك اليوم الذي اري فيه النور
الذي تعرف فيه كلماتي معنى آخر للحياه
بعد عقود مضت تقبع في ظلمة الادراج
اغلق عليها بأغلظ الاقفال خوفا من اكتشافها
فأقبع أنا وهي في غياهب السجون
كم كنت ارنو لذلك اليوم الذي اسير
انظر أمامي احث الخطى لا أن التفت وامعن في الالتفات
خوفا من ان اتعثر في طريقي فأتعثر
أو ان تعوق أفكاري سلاسل الطغاه
التي أحكمت السيطرة علي كل من وما حولي
جاء اليوم ولا اصدق انه جاء وكلما تفكرت في ذلك خفت
ان اكون من النائمين
مع ان خبرتي بالاحلام والمنامات تنفي تماما
ان يكون الحلم بهذه الاثاره
وبهذه الغرابه فلما جاء ذلك اليوم
بحثت فيمن حولي لمن يبحث عما كنت ابحث عنه يسير معي
في ذلك الطريق الذي ظل مظلما لعقود مضت
وجدت وعرفت ففرحت واستبشرت وآلمتني منك كلمات
ما كنت أحسب ان تخرج من مثلك
فأنت من أنت فكم كنت استنير بكلماتك
في الظلمة تتردد عندما كنت تسألني
عن احوالي فأقول انابخير اصوم واصلي
وفتستنكر قائلا انا لا أسألك ماذا قدم الإسلام لك
أنا أسألك ماذا قدمت أنت للإسلام
كم كنت أردد ذلك بعد ما سمعته منك
ورأيته في أعمالك فلما جاء الوقت
لنسير معا رأيتك تترد احيانا وتعتذر احيانا
اخي .... هات يدك لنسير معا لنعمل معا
لتقيل عثرتي وأقيل عثرتك تعالى نتناصح
نتشاور وإذا رأيت مني الخطأ
فأعاهدك على السماع لك
أما ان تترد وتعتذر
فهذا لم يكن لك خلقا يوما أبدا

[أبو يوسف]

انا لا أسألك ماذا قدم الإسلام لك
أنا أسألك ماذا قدمت أنت للإسلام



والله اخي نحن مقصرين كل التقصير
الهم أعناعلى ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
الهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبيلا لمن اهتدى
الهم ارحمنا على تقصيرنا
جزاك الله خير اخي على التذكير

[المفوض امره لله]

اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك , اللهم ثبتكم أبنائى على عمل الخير .
جزاكم الله خيرا