المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو صاحب القلب الاسود



المسلمة
12th April 2010, 03:37 PM
يقولون ان اللي يعجز عن نسيان الاساءه ( قلبه اسود )

واقول ان عدم النسيان هذا لايدل دائماً على سواد القلب فبعض الاشخاص يستطيعون رد الاساءه بمثلها في وقتها وهؤلاء ياخذون حقهم بأيديهم قولاً او فعلاً وبعضهم يختزنها في اعماقه لفتره ينتظر الفرصه لكي يرد الاساءه بمثلها فاذا تهيأت الفرصه المناسبه رد الاساءه بمثلها وربما باكبر منها !!


والبعض الثالث يتغاضى عن الاساءه يتناساها متعمداً يلقي كل شي وراء ظهره وينظر الى الامام دائماً واثقاً من ان ( التطنيش ) نعمة من الله عز وجل تريح القلب والاعصاب والنفس عموماً...

اما النوع الاخير فهو ذلك النوع الذي تجرحه الاساءه تؤلم مشاعره وتكسر قلبه لكنه لايرد وقتها ولايرد بعدها كما انه لا يستطيع تجاهل اثارها المطبوعه في قلبه ابد الدهر ..

. فالالم يحفر في اعماق نفسه والاساءه تظل على مدى السنين والايام ماثلةً امام عينيه مستيقظه في عقله وقلبه لكنه لايقوى على
الدعاء على من اساء اليه ولايشمت به في حال تعرضه لأي بلاء كما انه يترفع عن الحاق الضرر به لو تهيأت له الفرصه ومع ذلك فهو لا ينسى !!

لايستطيع ان يجرد نفسه من مشاعر الأسى والألم والغضب في مواجهة من اساء اليه ... هذه الحاله لا تعبر من وجهة نظري عن قلب اسود اطلاقاً ..بل اعتقد ان صاحبها على حق .. ومن الخطأ ان نلون قلبه بالسواد رغماً عنه ...

فالشعور بالظلم يولد شعوراً بالقهر والقهر قد يدفع الانسان الى القيام بأي عمل غير محمود العاقبه..
فاذا تمكن الانسان أي انسان من مقاومة القيام بذلك العمل غير المحمود فلا أقل من ان يظل شعوره بالظلم يملأ نفسه رغماً عنه !!

فهل نلومه على ردة فعله التي تعجز فقط عن النسيان لاأكثر !!
بالرغم من كل ذلك .. يظل هناك .. موقف قد يتجاوز بعظمته كل المواقف في مواجهة الاساءات وهو موقف التعامل مع الله عز وجل في كل الامور وجعلها خالصه لوجهه الكريم مما يعني رجاء الأجر الذي خصصه الله لمن عفا واصلح حيث نستطيع بتخيل حجم ذلك الأجر وابعاده ان ننسى كل الأساءات
وأن نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين طمعاً في ثواب اكبر وعفو لا ينقطع باذن الله ...
فأين يكون قلبك من هذه القلوب ؟؟


إن القلب محل نظر الله تبارك وتعالى ..
يقول عليه الصلاة والسلام ...
إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم . ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4651
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فمن القلوب من هو حالك الظلمة شديد الظلم فمن تراه !!!


إنه القلب المظلم التي لم تشرق عليه يوما شمس الإيمان ولم تخالطه مشاعر الرحمة ....




القلب الأسود قلبٌ لا حياة فيه , قلبٌ تشبّع بالأنانية وحب الذات وإيذاء الأخرين ...




القلب الأسود
هو القلب الأثيم المتجرد من كل عاطفة بشرية ...
القلب الأسود قلب أعمى عن كل حق عن كل فضيلة عن كل خير


قال تعالي:
""أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ""(‏ الحج‏:46).‏






القلب الأسود لا يعرف الله يهاجم ويجرح كل قلب أبيض رقيق دافئ المشاعر ينبض بالحب عامر بالإيمان ....



أجارنا الله سبحانه وتعالى من قلب أسود مظلم أثيم ...

المفوض امره لله
5th August 2010, 03:57 PM
ابنتى الغالية ( المسلمة ) هناك القلب الغليظ القاسى الذى لا ينسى لا يصفح لا يتنازل لا يعفو لا يعطى لا يتدبر بل ينتقم يظلم يجور يسىء ينسى أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وندعوا الله جميعا أن نكون من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس حيث قال سبحانه وتعالى فى الآية 134 من سورة آل عمران ( الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنينين ) هيا بنا ندعوا الله ان نكون من المحسنين وان تكون قلوبنا كأفئدة الطير ( متسامحة حنونة تنسى القسوة تعفوا تعطى بلا مقابل لا تظلم نتنازل وهى قوية بالتنازل ليست ضعيفة ) ونتمنى الا تكون قلوبنا كالحجارة بل اشد قسوة ,,,,و جعلك الله من عباده المتسامحين العافين .....

لك عدت
5th August 2010, 06:42 PM
اتحدث عن ذاك القلب اللذى قلت فيه
((( فالالم يحفر في اعماق نفسه والاساءه تظل على مدى السنين والايام ماثلةً امام عينيه مستيقظه في عقله وقلبه لكنه لايقوى على
الدعاء على من اساء اليه ولايشمت به في حال تعرضه لأي بلاء كما انه يترفع عن الحاق الضرر به لو تهيأت له الفرصه ومع ذلك فهو لا ينسى !!

لايستطيع ان يجرد نفسه من مشاعر الأسى والألم والغضب في مواجهة من اساء اليه ... هذه الحاله لا تعبر من وجهة نظري عن قلب اسود اطلاقاً ..بل اعتقد ان صاحبها على حق .. ومن الخطأ ان نلون قلبه بالسواد رغماً عنه ...)))))
ترى لماذا لا يستطيع حتى الدعاء عليه؟يستحال ان يكون عدوه
ربما كان صديقه وربما كان اخاه ولعله اساء اليه فى حالة غضب
لكن (ان عز اخاك فهن)
اذا نحن لم نعف عن اخانا حين يخطأ فعمن سنعفوا؟؟!!! عن عدونا!!!
وكيف ستكون معامله هذا القلب اللذى لا يستطيع ان يجرد نفسه من مشاعر الاسى والالم والغضب عند مواجه من اساء اليه(واتفقنا انه ليس عدوه )
هل ستكون معامله يرضاها الله ورسوله؟؟؟؟
لذا ان كنا لن نطلق عليه الأّّّّّن هذا الوصف سيصدق عليه بعد حين
فليس هناك حل سوى نسيان الامر(ولا اقبل بلا يستطيع فاكثر من هذا ويمحوه الدهر )
1ــ الا نظل نحكى عن الاساءه
2ــ محاوله قطع التفكير اذا تذكر الامر
3ــ النظر الى محاسن وافضال الشخص
4ــ تفويض امره لله فهو اعلم به وبمراده
حتى يصل معنا الى مرحله (ان كنا لا نحبه فحن لا نكره )حتى نستطيع معاملته بالحسنى
والله لوسرنا بقاعده ((افعل ما تشاء فكما تدين تدان)) و((ان من ظلم يكون الرد عليه من السماء)) لوددنا ان نظلم (بالضم ) ولا نظلم (بالفتح )مهما كلفنا الامر

أشكرك على الموضوع
واسفه على الاطاله

جزاك الله خيرا

ابو صفية
23rd November 2010, 11:29 AM
اعتقد ان القلوب اما بيضاء واما تنكت بالسواد الى ان تصير سوداء
والذى يصيرها سوداء هو كثرة الذنوب والمعاصى مع قلة او عد التوبة
الى الله عز وجل فالقرب من الله يورث نورا فى القلب وتسامحا بالتالى
واما البعد عن الله الله فورث ظلمة فى القلب والبصيرة وجفاءا عن الحب
والمعانى الانسانية والعاطفة فيصير لا يرى الا هوى نفسه
جزاكم الله خيرا على الموضوع

المفوض امره لله
1st November 2011, 11:04 PM
بارك الله لكم جميعا , وحشتونا ووحشتنا مواضيعكم القيمة الحميلة

محمد قبها
3rd November 2011, 11:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخي على هذا الموضوع القيم ومن خلال قراءتي له استطيع ان اضع قلبي في هذا الصنف الاخير الذي ذكرته. فمن خلال تجربتي مع الناس والاختلاط معهم تعرضت للعديد من الاساءات التي كان بإمكاني الرد عليها ولكن كان هناك شيئ يمنعني وأرجو ان يكون هذا الشيئ هو الخوف من الله لما قد يترتب على هذا الرد من نتائج.
ولم أكن أتردد بالمسامحة والمصافحة بل وحتى الزيارة لمن أساء لي ولكن يبقى الجرح موجودا وماثلا أمام عيني لا يفارقني لفترة طويلة واكثر ما كان يؤلمني الاساءة ممن تعرف كصديق أو قريب.
ومع ذلك لا أظهر لمن اساء لي سوى بشاشة الوجه ولكن القلب مجروح.

نصيحتكم لي أخوتي ودعاؤكم.

المفوض امره لله
4th November 2011, 09:35 PM
الابن الفاضل محمد قبها المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لا تندم على ماتقوم به من تسامح وعفو وحب للغير وأولهم الكارهين لله الحاقدين أصحاب القلوب القاسية الذين لا يسامحون وبالاهانة يفخرون .
لا تقلق فان جزاءك الصفح من الله فأنت من المحسنين كما وصفهم الله ..
الله معك ولا تتراجع عن تلك الفضيلة الجميلة .
ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا والتسامح صفة من يحبهم الله .
جعلك الله من عباده الذين يمشون على الأرض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ...
الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ...