المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبب نزول قوله تعالى : ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي )



أبو يوسف
4th June 2012, 02:42 PM
قوله تعالى : ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=128&idto=128&bk_no=63&ID=129#docu) ) الآية [ 186 ] .
سورة آل عمران
من كتاب اسباب النزول
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
المتوفي سنة 468 ه.

278 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن يحيى (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14327)، حدثنا أبو اليمان ، حدثنا شعيب ، عن الزهري ، (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12300)أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه - وكان من أحد الثلاثة الذين تيب عليهم : أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعرا ، وكان يهجو النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحرض عليه كفار قريش في شعره . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة وأهلها أخلاط : منهم المسلمون ، ومنهم المشركون ، ومنهم اليهود . فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستصلحهم [ كلهم ] ، وكان المشركون واليهود يؤذونه ويؤذون أصحابه أشد الأذى ، فأمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالصبر على ذلك وفيهم أنزل الله تعالى : ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=128&idto=128&bk_no=63&ID=129#docu) ) الآية .

279 - أخبرنا عمرو بن [ أبي ] عمرو المزكي ، أخبرنا محمد بن مكي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل [ البخاري ] ، أخبرنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12300)قال : أخبرني عروة بن الزبير : (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16561)أن أسامة بن زيد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=111)أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب على حمار على قطيفة فدكية ، وأردف أسامة بن زيد [ وراءه ] ، وسار يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج ، قبل وقعة بدر ، حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي ، وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي ، فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود ، وفي المجلس عبد الله بن رواحة ، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ثم قال : لا تغبروا علينا . فسلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم وقف ، فنزل ودعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم القرآن ، فقال عبد الله بن أبي : أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول ، إن كان حقا فلا تؤذنا به في مجالسنا ، ارجع إلى رحلك ، فمن جاءك فاقصص عليه ، فقال عبد الله بن رواحة : بلى يا رسول الله ، فاغشنا به في مجالسنا ، فإنا نحب ذلك ، واستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا [ ص: 72 ] يتساورون ، فلم يزل النبي - صلى الله عليه وسلم - يخفضهم حتى سكتوا ، ثم ركب النبي - صلى الله عليه وسلم - دابته ، وسار حتى دخل على سعد بن عبادة ، فقال له : يا سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب - يريد عبد الله بن أبي - قال : كذا وكذا ؟ ! فقال سعد بن عبادة : يا رسول الله اعف عنه واصفح ، فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي نزل عليك وقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه ويعصبوه بالعصابة ، فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك شرق بذلك ، فذلك فعل به ما رأيت . فعفا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله تعالى : ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=128&idto=128&bk_no=63&ID=129#docu) ) الآية



الاحاديث
.................................................. ................................................


كان كعب بن الأشرف يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه كفار قريش وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وأهلها أخلاط منهم المسلمون والمشركون يعبدون الأوثان واليهود وكانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأمر الله عز وجل نبيه بالصبر والعفو ففيهم أنزل الله ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) الآية فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم أمر النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ أن يبعث رهطا يقتلونه فبعث محمد بن مسلمة وذكر قصة قتله فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون فغدوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا طرق صاحبنا فقتل فذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول ودعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه فكتب النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة .
الراوي: كعب بن مالك المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح أبي داود (http://www.dorar.net/book/13559&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3000
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


.................................................. ................................................
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار ، على قطيفة فدكية ، وأردف أسامة بن زيد وراءه ، يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج ، قبل وقعة بدر . قال : حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي ابن سلول ، وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي ، فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان ، واليهود والمسلمين ، وفي المجلس عبد الله بن رواحة ، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة ، خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ، ثم قال : لا تغبروا علينا ، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ثم وقف ، فنزل فدعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم القرآن ، فقال عبد الله بن أبي ابن سلول : أيها المرء ، إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقا ، فلا تؤذنا به في مجالسنا ، ارجع إلى رحلك ، فمن جاءك فاقصص عليه . فقال عبد الله ابن رواحة : بلى يا رسول الله ، فاغشنا به في مجالسنا ، فإنا نحب ذلك . فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون ، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكنوا ، ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته ، فسار حتى دخل على سعد بن عبادة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا سعد ، ألم تسمع ما قال أبو حباب - يريد عبد الله بن أبي - قال : كذا وكذا ) . قال سعد بن عبادة : يا رسول الله ، اعف عنه ، واصفح عنه ، فوالذي أنزل عليك الكتاب ، لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة ، فلما أبي الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله شرق بذلك ، فذلك فعل به ما رأيت . فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ، ويصبرون على الأذى ، قال الله عز وجل : ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا . الآية ، وقال الله : ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم . إلى آخر الآية ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول العفو ما أمره الله به ، حتى أذن الله فيهم ، فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا ، فقتل الله به صناديد كفار قريش ، قال ابن أبي سلول ومن معه من المشركين وعبدة الأوثان : هذا أمر قد توجه ، فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأسلموا .
الراوي: أسامة بن زيد المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4566
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
.
.................................................. ................................................

المفوض امره لله
4th June 2012, 08:57 PM
جزاك اله خيرا وأثابك الجنة