إذا ظهرت الفتن وتغيرت الأحوال
يأتي على الناس زمان ، الصابر فيهم على دينه ، كالقابض على الجمر
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8002
خلاصة حكم المحدث: صحيح
إذا ظهرت الفتن وتغيرت الأحوال فالواجب على المسلم الرفق والحلم والصبر والأخذ بالآداب الشرعية من التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والالتفاف حول علمائنا والتثبت فيما يرد من أخبار وتفقد المسلم اخوانه خوفاً عليهم من الزلل إلى غير ذلك من الآداب الشرعية.
آلا إن الشيطان وحزبه ينشطون في زمن الفتن للإفساد بين المؤمنين وإيغار الصدور وتفريق أمة محمد صلى الله عليه وسلم
(لو خرجوا فيكّم ما زادُوكم إلاّ خبالاً ولأ وضعوا خلالكُم يبغونكم الفتنة وفيكم سمّاعون لهم والله عليمٌ بالظالمين*) (التوبة : من الآية 47)
ولهذا كان لابد من بيان ما قد يقع من زلل ومخالفة للآداب الشرعية في زمن الفتن نصحاً لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ومحبة لأهل الإيمان والقرآن وتحذيراً لهم من مكايد الشيطان.
وما يجري من تسلط الكفار على أهل الإسلام إنما هو ابتلاء وامتحان ليميز الله الخبيث من الطيب، وليعلم الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين. ومن سوء الظن بالله زعم بعضهم أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة غائبة! وهذا من جهله وسوء ظنه بربه وإلا فالبشائر في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كثيرة ولو لم يرد إلا حديث الطائفة الناجية المنصورة الظاهرة إلى قيام الساعة لكفى
لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم ، و لا من خالفهم ، حتى يأتى أمر الله ، و هم ظاهرون على الناس
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7290
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فيا أمة محمد صلى الله عليه وسلم توبوا إلى الله واستغفروه واعلموا أن العبد إذا اعترف بذنبه ولجأ إلى ربه نال السعادة والمنى في الدنيا والآخرة قال الله تعالى
(فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ) (يونس: من الآية 98).
فهيا بنا نترك الاستماع الي ابواق الفتن ونرجع الي عبادة الله
ومن بشائر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
عبادة في الهرج و الفتنة كهجرة إلي
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3974
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فأكثروا من ذكر الله والاستغفار وارفعوا أكف الضراعة لعل الله يرحمنا وأسألوه وهو الكريم المنان سلوه أن لا يشمت بأمة محمد عدواً ولا حاسداً وأن لا يجعلها فتنة للقوم الظالمين، وأن ينجيها من القوم الكافرين
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}.) (النمل: من الآية 62).