زوجى الحبيب.....
لطالما نشبت بيننا الخلافات وكثرت المنازعات ,وكنت فيها تتهمنى بأنى متقلبة المزاج, ثرثاره ,سطحيه,مشتته التفكير,حساسه,ضعيفه,أقل عقلا ,عاطفيه.
تعاملنى دائما كأنى رجل مثلك وتنسى قوله تعالى
(وليس الذكر كالانثى ) ـ
ال عمران ـ(36).

ترانى متقلبه المزاج :
اما تعلم انه من يوم بلوغى وأنالا أكاد أعرف أستقرارا هرمونيا فما فرضه الله على بنات حواء من احداث الدوره الشهريه وما يسبقها وما يصاحبها وما يتبعها من تغيرات هرمونيه ونفسيه تجعل المرأه دائما بين الشوق والزهد وبين القبول والرفض بين الطمأنينه والخوف وبين الرجاء والاحباط ,
كان هذا بمثابه تدريب عملى حتى اكون اكثر مرونه فى حياتى معك ولدى القابليه لأتأقلم معك فى حياه جديده.
لولا هذه التغيرات لما تحملت طفلك اللذى ابدل ليلي نهارا متحملة بكائه ساهره على راحته ؟!

تتهمنى بالثرثره
والسطحيه ومشتته التفكير:
اما تعلم بأن مخ الانسان بنقسم الى نصفى كره بواسطه شق طولى فالنصف الايمن معنى بالابداع والميول الفنيه والابصار والافكار والشموليه وقدرات الحركيه,والنصف الايسر معنى بالمهارات اللفظيه والحديث والتحليل وملاحظه التفاصيل الدقيقه وقد وجد العلاماء ان المرأه تميل الى استخدام النصف الايسر أكثر
,كما ان الجسم الواصل بين النصفين لدى المرأه أكثر كفاءه.
فلولا هذا التركيبه التى حبانى الله اياها ونظرتى الى الامور من منتلق العموم لما استطعت ان اعد لك الطعام وفى نفس الوقت ارتب المنزل ومنه الى استذكار الدروس لأولادك وكثره الحوار معهم , والاهمام بالعلاقات الاجتماعيه والسؤال عن الجيران وأذكرك بمواعيدك الهامه ,ثم من الذى يجد لك متعلقاتك كلمفاتيح مثلا وتكون امامك ولا تراها!؟


ترانى حساسه,ضعيفه,أقل عقلا ,عاطفيه.

ان المرأه خلقها ربها تتمتع بكميه كبيره من العاطفه التى لا تعد ابدا عيبا فيها , فبها تحنو على أطفالها , وهذا يؤثر على نشأتهم وسلوكهم عند بلوغهم فقد ثبت علميا ان الاطفال الذين حرموا من امهاتهم فى السنوات الاولى من أعمارهم يكونوا اكثر عرضه الى العدوانيه والانحراف. كما ان لديها القدره ان تحاور أطفالها وتتعامل معهم بمختلف أعمارهم دون ان تتكلف جهدا فى هذا.اما ما لدي من مهاره حسيه فبدورى كزوجه وأم يتطلب منى القدره على الاستشعار الدقيق لأى تغير مزاجى لك او لطفلك وينبئ عن أحتياجكم لشئ ما.
اما ضعفى يرجع لتركيبى الفسيولوجى الذى يلائم وظيفتى فى الحياه ولذا كانت وصية الرسول عليه الصلاه والسلام
كما ورد

كان لرسول الله حاد حسن الصوت . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " رويدا يا أنجشة ! لا تكسر القوارير " يعني ضعفة النساء .
وفي رواية : عن النبي صلى الله عليه وسلم . ولم يذكر : حاد حسن الصوت .


الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2323
خلاصة حكم المحدث: صحيح


ولكن ستظل هناك حقيقه لا يمكن ان نغفل عنها مهما أختلفنا ان احدنا لايتحمل البعد عن الاخر وستظل دائما العضيد القوى والصاحب الامين.

زوجتك ....