أون إسلام
"ليس لدي الوقت الكافي"، "لا أستطيع أنا مضغوط جدا" كثيرا ما نسمع هذه الكلمات؛ فمن منا لا يعاني من التقصير سواء في مهامه العملية أو داخل أسرته وعائلته أو مع أصدقائه؟، فتجد بعض الأشخاص يقصرون في أداء بعض مهامهم الوظيفية داخل العمل، وآخرون لا يجدون الوقت الكافي لتبادل الزيارات العائلية.. وغيرها من نواحي التقصير سواء في العمل أو الحياة بشكل عام.

وعند السؤال عن السبب في هذا التقصير فإنك تجد أن الجواب هو "ضيق الوقت". ولكن من المؤكد أن المشكلة لا تتركز في ضيق الوقت بل أنها في عدم القدرة على تنظيم الوقت والتحكم فيه بشكل يسمح بانجاز الكثير من الأعمال والأعباء اليومية بشكل ناجح.

الوقت من ذهب

وفي محاولة لمعالجة هذه المشكلة نجد الكثير من الكتب التي تتناول موضوع تنظيم الوقت، لكنها لا تجدي نفعاً على أرض الواقع و لا يمكن تطبيقها، وذلك كونها تتعامل مع وقت الساعات (السنة تتكون من 12 شهر، الشهر من 30 يوم، اليوم من 24 ساعة، الساعة من 60 دقيقة، الدقيقة من 60 ثانية)، ولا تتعامل مع الوقت الفعلي للشخص، إذ أن ساعات كاملة قد تمضي دون أن يشعر بها الشخص إذا كان يستمتع بعمل شيء معين. و إجمالاً فإن الوقت الذي يقضيه الشخص يقسم بين ثلاثة عناصر لا رابع لها: التفكير، والكلام، والأفعال

و فيما يلي إيجاز لأكثر الوسائل فعالية و القابلة للتطبيق لتنظيم الوقت:

أولا: احمل جدولاً سجل فيه كافة أفكارك و أقوالك وأفعالك لمدة أسبوع، وسيساعدك هذا الجدول على فهم حجم الأشياء التي تستطيع تنفيذها خلال اليوم، و كيف تمضي لحظاتك الثمينة، وستكتشف مدى الوقت الذي تقضيه فعلياً في إنتاج الأشياء، ومدى الوقت الذي يضيع هدراً في أمور غير مفيدة.

ثانيا: خصص وقتاً لأي فعل أو محادثة مهمة لنجاحك، لا تكتفي بإدراج قائمة بالأمور التي يتوجب عليك فعلها، فعادة ما تطول هذه القوائم و تطول دون تنفيذها. إنما حدد مواعيد لنفسك، وضع حداً أقصى للوقت الذي يجب أن تنجز خلاله الأمور بالغة الأهمية، و حدد أوقات بدئها وانتهائها، والتزم بالانضباط للحفاظ على هذه المواعيد.

ثالثا: خصص 50% من وقتك للانخراط في الأفكار، والأحاديث، والأفعال التي تنتج معظم إنجازاتك المهمة.

رابعا: خصص وقتاً للمقاطعات عن الأمور التي تنجزها، والتي تحدث نتيجة لظروف خارجة عن إرادتك.

خامسا: خصص أول 30 دقيقة من كل يوم للتخطيط لسير يومك، و لا تبدأ يومك قبل أن تنهي تنظيمه أولاً، فأهم جزء في يومك هو الوقت الذي تنظم فيه يومك.

رجاءا عدم الإزعاج

سادسا: خذ خمس دقائق قبل إنجاز أي مكالمة أو مهمة كي تقرر النتائج التي تريد تحقيقها، مما يساعدك على تخيل شكل النجاح قبل أن تبدأ، ثم خذ خمس دقائق بعد انتهاء المكالمة أو المهمة، وحدد إذا كنت حققت الأهداف المطلوبة أم لا، و إذا لم تتحقق فسأل نفسك ما الذي كان ينقصك؟ وكيف يجب أن تعوض النقص الذي حصل في المكالمة أو المهمة التالية؟.

سابعا: ارفع إشارة "الرجاء عدم الإزعاج" عندما تكون منهمكاً بعمل يجب حقاً عليك إنجازه.

ثامنا: عود نفسك على عدم الرد على هاتفك دائماً لمجرد أنه يرن، و عدم قراءة أي بريد إلكتروني يصلك، ولا تمنح الناس اهتمامك الفوري إلا إذا كان ذلك مهماً لعملك الحالي، و بدلاً من ذلك خصص وقتاً للرد على الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية.

تاسعا: احجب عن نفسك أي مصادر لتشتيت الانتباه مثل فيسبوك، وكافة الشبكات الاجتماعية الأخرى، إلا إذا كنت تستخدمها لإنجاز عملك.

عاشرا: وأخيرا تذكر استحالة تنفيذ كل شيء بالكامل، وتذكر بأن نسبة 20% من أفكارك أو أفعالك أو أقوالك تنتج نسبة 80% من إنجازاتك

الرابط الأصلى
http://www.onislam.net/arabic/nama/s...-10-13-29.html