السؤال : أحيانا يطـلب منـي زميلي في المحاضرة أن أقوم بتحضيره مع أنه غائب حيث تمر ورقة التحضير
فأكـتب اســمه . فهل هـذه الخـــدمة إنسانية ، أم أنه نــــــــوع مــــــن الغـــش والخــــداع ؟


المجيب/ الشيخ محمد العثيمين، رحمه الله



الجواب :هي خــدمة ... ولكنــــها خدمة شيطانية يمليها الشيطان على هذا الذي فعل وحضر من ليس بحاضر

وفي ذلك ثلاثة محاذير


المحــــذور الأول : الكذب

والمحذور الثاني : خيـــانة المـســئوليـــن فـــي هذه المصلحة

و المحذور الثالث: أنه يجعـل هذا الغائــب مستحقاً للراتب المرتب على الحضور فيأخذه ويأكله بالباطل


و واحــد من هــذه المحــاذير يكفــي بالقول

في تحريم هذا التصرف الذي ظاهر سؤال السائل أنه

من الأمور الإنسانية ، والأمورالإنــسانيــــة ليـــست

محمودة على الإطلاق بل ما وافــق الشرع منها فهو

محمود وما خالف الشرع فهو مذموم والحقيـقــة أن

ما خـالف الشرع مما يقال عنه عمل إنساني فإنــــه

اسم على غير مسماه لأن ما خالف الشــــرع فهــــو

عمـل بهيـمي ، ولهذا وصف الله الكفار والمشــركين

بأنهم كالأنعام ( يَتَمَتَّعُـونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ
وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ) سورة محمد 12،

وقال ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) الفرقان 44

فكـــل

ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي لا إنساني .