قال صل الله عليه وسلم

تسحروا فإن في السحورِ بركةً

الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1095
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مما يلحظ على بعض الصائمين أنه لا يأبه بوجبة السحور، ولا بتأخيرها؛ فربما تركها البتة، وربما تناول الطعام في منتصف الليل، أو قبل أن ينام، إما لخوفه من عدم القيام، أو لرغبته في النوم مدة أطول، أو لقلة مبالاته بالسحور وبركاته، أو لجهله بذلك. وهذا خلل ينبغي للصائم تلافيه؛ لما فيه من مخالفة السنة، وحرمان بركات السحور.


فَحَرِيٌّ بالصائم أن يتسحر، وأن يؤخر سحوره إلى ما قبيل الفجر ولو كان السحور قليلاً؛ لما في ذلك من الخيرات والبركات العظيمة، فمن ذلك أنه استجابة لأمر الرسول صل الله عليه وسلم حيث قال في الحديث
(تسحروا فإن في السحورِ بركةً
)

الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1095
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وكفى بذلك فضلاً وشرفاً؛ قال الله تعالى: { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ } -النساء -، وقال: { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً
}الاحزاب

«.¸¸φ●°ੀ҉«.¸¸φ●°ੀ҉
ومن بركاته
«.¸¸φ●°ੀ҉«.¸¸φ●°ੀ҉

أنه شعار المسلمين، وأن فيه مخالفةً لأهل الكتاب،

قال النبي صلى الله عليه وسلم

فصلُ ما بين صيامِنا وصيامِ أهلِ الكتابِ ، أكْلةُ السَّحَرِ

الراوي: عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1096
خلاصة حكم المحدث: صحيح


. * حصولُ الخيريةِ، والمحافظةُ عليها؛

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

لا تزال أمتي بخير، ما عجلوا الإفطار و أخروا السحور

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 9771
خلاصة حكم المحدث: صحيح



*ومن بركات السحور أن فيه تقويةً على الطاعة، وإعانةً على العبادة، وزيادةً في النشاط والعمل

ذلكم أن الجائعَ الظامئَ يعتريه الفتور، ويَدِبُّ إليه الكسل.

*ومن بركات السحور حصولُ الصلاةِ من الله وملائكته على المتسحرين

لقوله صل الله عليه وسلم

السحور أكله بركة ، فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم جرعة ماء ، فإن الله و ملائكته يصلون على المتسحرين

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3683
خلاصة حكم المحدث: حسن


*ومن بركات السحور أن فيه مدافعةً لسوء الخلق الذي قد ينشأ عن الجوع
.

*ومن بركاته أن وقت السحور وقت مبارك؛ فهو وقت النزول الإلهي، كما يليق بجلال الله وعظمته

قال النبي صلى الله عليه وسلم
:
يَنْزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا ، حينَ يَبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ ، يقولُ : من يَدعوني فأَستجيبُ لهُ ، من يَسْأَلُنِي فأُعْطِيهِ ، من يَستغفرني فأَغْفِرُ لهُ

. الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1145
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
.
ومن ذلك أن وقتَ السحرِ من أفضل أوقات الاستغفار إن لم يكن أفضلَها، كيف وقد أثنى الله عز وجل على المستغفرين في ذلك الوقت بقوله: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ }- ال عمران-، وقوله: { وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } - الذاريات-.
فالقيام للسحور سببٌ لإدراك هذه الفضيلة، ونيلِ بركات الاستغفار المتعددة.

*ومن بركات السحور أنه أضمن لإجابة المؤذن بصلاة الفجر؛ ولا يخفى ما في ذلك من الأجر، وأنه أضمن لإدراك صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة
.


*ومن بركات السحور أن تناولَه في حد ذاته عبادةٌ إذا نَوَى بها التَقَوِّيَ على طاعة الله، والمتابعةَ للرسول صلى الله عليه وسلم.

ومن ذلك أن الصائم إذا تسحر لا يملُّ إعادة الصيام، بل يشتاق إليه، خلافاً لمن لا يتسحر؛ فإنه يجد حرجاً ومشقةً يُثْقِلان عليه العودة إليه.

*ومن بركات السحور أن الله سبحانه يطرحُ الخيرَ في عمل المتسحر؛
فحريٌ به أن يوفّقَ لأعمال صالحة في ذلك اليوم؛ فيجد انبعاثاً لأداء الفرائض، والنوافل، والإتيان بالأذكار، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك، بخلاف ما إذا ترك السحور؛ فإن الصيام قد يثقله عن الأعمال الصالحة.


وبالجملة فإن بركاتِ السحورِ كثيرةٌ، ولا يمكن الإتيانُ عليها أو حصرُها؛ فلله في شرعه حكمٌ وأسرار تحار فيها العقول، وقد لا تحيط منها إلا بأقل القليل؛

فحريٌ بنا أن نستحضر هذه المعاني العظيمة، وأن نُذَكِّرَ إخواننا بها، والله المستعان وعليه التكلان، وصل الله وسلم على نبينا محمد.

«®°°·.¸.•°®»

.منقول مع أضافه وتعديل

«®°°·.¸.•°®»