بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام علي خاتم النبيين محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم
بإحسان إلي يوم الدين .
وبعد

السلطان عبد الحميد الثاني :: رؤية تاريخية مغايرة
ــــــــــــ

كان شهماً دييناًوقوراً فصيحاً نبيلاً فاضلاً, في المكان الصحيح ولكن في الزمان
الخاطيء , جاء والدولة في إدبار فسبحان مقلب الليل والنهار
مالك الملك , الذي يؤتي الملك من يشاء , وينزع الملك ممن يشاء ..!!

خير ما ابدا به كلامي عن السلطان عبد الحميد رحمه الله
هي تلك الكلمات , التي قالتهاابنته الاميرة "عائشة عثمان اوغلي بنت السلطان عبد الحميد " في كتابها (والدي السلطان عبد الحميد )
حيث قالت: كان والدي متوسط القامة, يميل شعر راسه ولحيته إلي اللون الكستنائي الغامق كثيف شعر الراس الافي قمتها , وكان محدب الانف ,بالشكل الذي يحمل سمة آل عثمان , اما نظراته فكانت تنم عن ذكاء وحساسية ,وكان صوته جهورياً قوياً تستعذب كلماته حين تسمعه ,وكان قادراً علي شرح افكاره
ومراميه بأفصح العبارات وأرق الكلمات, تشهد في حركاته وتصرفاته وقار السلطنة وبهاءها, وخلاصة القول انه كان نمطاً من انماط الاسرة العثمانية.
وكان يتوضأفي اليوم ثلاث او اربع مرات , ويؤدي صلاته بإنتظام
وسجادته يحملها معه اينما ذهب , وكان يقول إن إقامة الصلاة علي الحرير
ليست جائزة ...
بهذه الكلمات ندخل الي سيرة السلطان عبد الحميد رحمه الله , والذي نال تاريخه من الافتراء والظلم ما الله به عليم , علي أيدي
العلمانيين واعداء الاسلام قاتلهم الله ...