لو دققنا النظر فى حياتنا وبحسبة بسيطة لعمر الإنسان الذى خلق من اجله الجن والإنس الا وهو العباده مصداقا لقول الحق تعالى
""وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون"
الذاريات (56)

لوجدناه ثلاث سنوات ولا تتعجب نعم انة ثلاث سنوات فقط

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعمار امتى ما بين ستين الى سبعين واقلهم من يجوز ذلك رواه الترمذى واسناده حسن كما فى المشكاه رقم 5280

الحديث

أعمار أمتي ما بين ستين إلى سبعين ، وأقلهم من يجوز ذلك
.
الراوي: أبو هريرة المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 834
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]


واذا فرضنا ان العمر 63 سنه

1- 8 ساعات عمل يوميا تساوى 21 سنه
2- 8 ساعات نوم يوميا تساوى 21 سنه
3- 13 سنة الإنسان غير مكلف فيها

المجموع الان اصبح 55 سنة والباقى هو 8 سنوات

خمس صلوات فى اليوم والليله تؤدى فى ساعة ونصف لمن صلاها جماعه فى المسجد مما يعنى سنتين وسبعة اشهر وخمسة عشر يوما فتأمل كم من الوقت ضاع فى شهوات وملذات سنتين او ثلاثة فقط فى طاعه الله وهم للذين يصلون فقط اما غير المصلين فلا حول ولا قوة الا بالله

ان عمر الإنسان الحقيقى هو الذى قضاه فى طاعة الله فاختر لنفسك ما شئت ان تجعل حياتك كلها لله او ان تجعلها لغير الله نعم ان احسنت النية واحتسبت نومتك كما تحتسب قومتك واحتسبت عملك لله ان تعمل لتكتسب الحلال لتنفقة على عيالك او تنفق منة لوجة الله لكان لك الاجر العظيم والثواب الكثير.

ان الفائزين هم الذين اثنى الله تعالى عليهم هم الذين جعلوا قيامهم وقعودهم وذهابهم وايابهم وحركاتهم وسكناتهم واكلهم وشربهم حتى نومهم كلها لله مصداقا لقول الحق "قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العلمين"

ان من رحمة الله وكرمة علينا ان جعل لنا سبلا عديده لطاعتة يستطيع الإنسان الحصول منها على جزيل الأجر والثواب جعلها الله فى كلمات يسيره واذكار بسيطة الكلمات عظيمه الأجر والثواب نستعرضها فى حلقات مقبلة ان شاء الله