أسطول الحرية




السفينة «مافي مرمرة» التابعة للأسطول قبل مغادرتها إسطنبول يوم 22 مايو


أسطول الحرية؛ هو مجموعة من ست سفن، تضم ثلاث سفن تركية، وسفينتين من بريطانيا، بالإضافة إلى سفينة مشتركة بين كل من اليونان و أيرلندا و الجزائر و الكويت، تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية. جهزت القافلة وتم تسييرها من قبل جمعيات وأشخاص معارضين للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007، ومتعاطفين مع شعبه.[1]
انطلق أسطول السفن من موانئ لدول مختلفة في جنوب أوروبا و تركيا، وكانت نقطة إلتقاءها قبالة مدينة ليماسول فى جنوب قبرص، قبل أن تتوجه إلى القطاع مباشرة. انطلق الأسطول باتجاه قطاع غزة في 29 مايو 2010، محملا بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات، والمئات من الناشطين الساعين لكسر الحصار، الذي قد بلغ عامه الثالث على التوالي
السفن المشاركة

شاركت ثماني سفن في قافلة أسطول الحرية من أكثر من دولة شرق أوسطية وعربية وأوروبية، إلا أن سفينتين من الأسطول تعطلتا لأسباب فنية، وتوجه إلى كسر الحصار ست سفن فقط؛ وهذه مجموعة السفن المشاركة:

  • شلنجر 1[3]
  • شلنجر 2[3]
  • Eleftheri Mesogeios[4]
  • مافي مرمرة[5]
  • راشيل كوري[6]
  • Sfendoni[4]

أبرز الشخصيات المشاركة

شاركت شخصيات كثيرة في قافلة كسر الحصار من 50 دولة مختلفة، وكان من أبرز المشاركين فيها أعضاء من البرلمان الأوروبي والألماني والإيطالي والأيرلندي، وأعضاء آخرين من البرلمان التركي والجزائري والكويتي والمصري والأردني، وكذلك أعضاء عرب من الكنيست الإسرائيلي، بالإضافة إلى أكثر من 750 شخصية ناشطة في المجال الحقوقي تضم عددا من الإعلاميين، وهذا يعتبر أكبر تحالف دولي يتشكل ضد الحصار المفروض على غزة، ويعد كذلك أكبر حملة تسعى إلى كسره؛[1][7] وهذه مجموعة من أبرز الشخصيات المشاركة في القافلة:

  • رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
  • نادر السقا - عضو الجالية الفلسطينية في ألمانيا.
  • حنين الزعبي - نائبة في الكنيست الإسرائيلي.
  • هيلاريون كابوتشي - رئيس الأساقفة الفخري في قيسارية لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.
  • عباس ناصر - مراسل قناة الجزيرة الفضائية في لبنان.
  • جمال الشيال - مراسل قناة الجزيرة الإنجليزية الفضائية في قطر.
  • وليد الطبطبائي - عضو مجلس الأمة الكويتي.
  • سنان البيرق ‏(tr)‏ - ممثل تركي.
  • طلعت حسين ‏(en)‏ - صحفي باكستاني، والمدير التنفيذي لقناة آج الباكستانية.
  • رضا آغا - مراسل أخبار، تابع لقناة آج الباكستانية.
  • عباس اللواتي - صحفي ومراسل جريدة أخبار الخليج ‏(en)‏ في دبي.
  • حسن عبد الغني ‏(en)‏ - صحفي إسكتلندي، وصانع أفلام وثائقية.
  • تيريزا مكدرموت - ناشط إسكتلندي، تعرض للحبس 4 أيام في سجن الرملة، لمحاولته تقديم معونات إلى غزة في عام 2009.
  • ميريد كوريجان - مناضلة مسالمة من أيرلندا الشمالية، وحاصلة على جائزة نوبل للسلام.
  • أنجيس سنودايه ‏(en)‏ - عضو في البرلمان الأيرلندي ‏(en)‏.
  • إيرا لي ‏(en)‏ - مخرج برازيلي.
  • أنيت غروث ‏(de)‏ - عضو في البرلمان الألماني (بوندستاغ) عن الحزب اليساري.
  • إنجي هوجر ‏(de)‏ - عضو في البرلمان الألماني (بوندستاغ) عن الحزب اليساري.
  • نورمان باييك ‏(de)‏ - عضو سابق في البرلمان الألماني (بوندستاغ) عن الحزب اليساري.
  • جو ميدورس - أحد الناجين من حادثة يو أس أس ليبرتي ‏(en)‏.
  • هينينج مانكيل ‏(en)‏ - كاتب سويدي.
  • درور فيلر ‏(en)‏ - فنان سويدي إسرائيلي.
  • محمد قبلان ‏(en)‏ - عضو في البرلمان السويدي ‏(en)‏.
  • ماتياس جارديل ‏(en)‏ - مؤرخ سويدي.
  • بول مكجياف - صحفي ومراسل جريدة سيدني مورنينج هيرالد ‏(en)‏.

استعدادات وتحديات

على الصعيد الفلسطيني

تواصلت الاستعدادات في قطاع غزة لاستقبال القافلة التي تسعى لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. حيث قامت لجنة استقبال "سفن كسر الحصار"، التابعة لحركة حماس باستكمال الاستعدادات في مرفأ الصيد الصغير، غرب مدينة غزة لاستقبال هذه السفن.
وقد طالب إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، والقيادي الكبير في حماس، المجتمع الدولي بمساندة السفن المتجهة إلى غزة. وقال هنية في كلمة له خلال حفل افتتاح مرفأ الصيادين في غزة بعد تجهيزه لاستقبال السفن: «نطالب الاثنين، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وأحرار العالم، أن يقفوا إلى جانب القافلة، وأن يتصدوا لعربدة الاحتلال في البحر، وأن يساندوا أبناء الشعب الفلسطيني في غزة».[8]
وأضاف هنية: «الحصار سوف يكسر إن وصلت هذه القافلة إلى غزة، إن وصلت القافلة، فسيكون ذلك نصرا لغزة ومن في القافلة»، وتابع: «إن تعرض لها الصهاينة ومارسوا إرهابهم، فهو نصر لغزة والقافلة، لأنها ستصبح فضيحة سياسية وإعلامية دولية، وستحرك من جديد قوافل أخرى لكسر الحصار».[8]
على الصعيد الإسرائيلي

حذرت إسرائيل من أنها ستستخدم القوة لاعتراض القافلة، وسترحل الناشطين الموجودين على متنها. حيث قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن سفنا حربية إسرائيلية، قد تحركت إلى عرض البحر لاعتراض قافلة السفن، ومنعها من الوصول إلى غزة، وكسر حصارها.[9]
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان: «أن بلاده قد استعدت لإيقاف قافلة السفن مهما كان الثمن»، ووصف قافلة السفن بأنها نوع من «التحرش»، داعيا المجتمع الدولي إلى ما أسماه «تفهم إجراءات إسرائيل الصارمة»، وأضاف: «لدينا كل العزم والإرادة السياسية، لمنع هذا التحرش ضدنا، أعتقد أننا مستعدون مهما كان الثمن لمنع هذا التحرش».
وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون، أن مجموعة أولية من السفن الحربية، قد اتجهت إلى عرض البحر، استعدادا لوصول قافلة السفن، وأنه أعُدت خطط لإرسال سفن حربية إضافية، بعد ورود تقارير أشارت إلى أن بعض السفن في القافلة، تعاني من بعض المشكلات الميكانيكية.[2]
وأضافوا أنهم سيقومون باعتراض طريق السفن، واقتيادها إلى ميناء إسدود الإسرائيلي، والتي كانت قد جهزته لهذا الغرض، ومن ثم، تخيير الناشطين بين المغادرة أو السجن. وسيقومون بعد الفحص الأمني لحمولة السفن، بنقلها إلى غزة عبر الأمم المتحدة، وأشاروا إلى أنهم يأملون أن تحل القضية سلميا، بيد أنهم مستعدين لاستخدام القوة إذا كان ذلك ضروريا.[9] .
نهاية مؤسفة

في فجر يوم 31 مايو، 2010 بعد الساعة الرابعة فجرًا، تم الهجوم على سفن أسطول الحرية من قبل القوات الإسرائيلية ، حيث قتلت أكثر من 19 وأصيب أكثر من 26 من المتضامنين، في أحداث وصفتها مصادر عديدة "بالـمجزرة" و "الجريمة" و"إرهاب الدولة"[10] [11] [12]، وقد نفذت عملية الهجوم على الأسطول قوات إسرائيلية خاصة، حيث استخدمت هذه القوات الرصاص الحي والغاز




كلمة السيد هنية على الهجوم الاسرائيلي ضد أسطول الحرية