قال مالك بن دينار رضى الله عنه:
خرجت الى الحج ,وحينما انا سائر فى الباديه اذا رأيت غرابا فى فمه رغيف,فقلت هذا غراب يطير وفى فمه رغيف ,ان له شأنا, فتبعته حتى نزل عند الغار ,فذهبت اليه ,فأذا بى ارا رجلا مشدودا لا يستطيع فكاكا,والرغيف بين يديه ,فقلت للرجل من تكون ؟ومن اى البلاد انت ؟فقال :انا من الحجاج,اخذ اللصوص مالى ومتاعى ,والقونى وشدونى فى هذا الموقع كما ترى,فصبرت على الجوع اياما ثم توجهت الى ربى بقلبى ,وقلت يامن قلت فى كتابك العزيز (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) سوره النمل_ايه
62
فانا مضطر فارحمنى فارسل الى هذا الغراب بطعامى.



قال مالك فحللته من الوثاق ,ثم مضينا فعطشنا وليس معنا ماء ,فنظرنا فى الباديه فراينا بئرا عليه ظباء فدنونا منه فنفرت الظباء ,وقامت غير بعيد ,فلما وصلناالى البئر كان الماء فى قعره ,فاحتلنا حتى استقينا وشربنا, وعزمت الا نبرح حتى نسقى الظباء ,فحفرت وصاحبى حفره وملأناها بالماء ,وتنحينا فاقبلت الظباء ,فشربت حتى روت ,فأذا هاتف يهتف بى ويقول (يامالك دعانا صاحبك وتوجه الينا بقلبه ونفسه ,فاجبناه واطعمناه وحللنا وثاقه وسقيناه,
وتوكلت علينا الظباء فسقيناها).

وصدق رسول الله حين قال لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا


الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: ابن حبان - المصدر: المقاصد الحسنة - لصفحة أو الرقم: 402
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

من كان لديه قصه واقعيه لموقف توكل فيه على ربه ونصره وانقذه فلا يبخل بها علينا
عسى ان تكون قصته نقطه تحول وتغير لفكر من يعتمد على الاسباب اعتمادا بحتا وينسى رب الاسباب

 كما انصحك اخى القارئ بقراءه قصه توبه مالك بن دينار رضى الله عنه فهى قصه رائعه