تحقيق برلماني حول "هروب" المسيئ للسيدة عائشة
الاربعاء 29 سبتمبر 2010

اذا وجدت اعلان مخالف فضلا اضغط هنا


مفكرة الاسلام: يعتزم نواب إسلاميون بالبرلمان الكويتي إثارة قضية تطاول الشيعي الكويتي الشيعي ياسر الحبيب، المقيم في لندن مع انعقاد البرلمان في 26 أكتوبر المقبل، وطرح مسألة هروبه من الكويت قبل أربع سنوات إلى لندن بعد أن أدين بالحبس في قضية سب الصحابة.
ويسعى النواب إلى تشكيل لجنة تحقق برلمانية في جميع تجاوزات الحبيب، ومعرفة سبب عدم تقدم الحكومة بطلب استرداده تطبيقًا لنصوص اتفاقيات قضائية مع بريطانيا حيث يقيم الحبيب، ومعرفة من الذي يمول نشاطاته الدينية، وكذلك كشف سر إدراج اسمه في قوائم العفو الأميري عن السجناء عام 2004. بينما قال وزير العدل الكويتي السابق أحمد باقر إن اسمه أدرج خطأ في قوائم العفو.
فتح تحقيق:
ويعيش الحبيب الذي تطاول على السيدة عائشة في "احتفالية" أقيمت في لندن ببريطانيا منذ العام 2004 وكان قد غادر الكويت هربًا من حكمين صادرين بسجنه عشرة أعوام بتهمة الإساءة إلى أول وثاني الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب.
ويطالب النواب بفتح ملف التحقيق مع الحبيب، ومعرفة من الذي وقف وراء إطلاقه، أو التوسط إليه، أو عما إذا كانت وزارة الداخلية قد أجرت تحقيقا داخليا لفك غموض إيراد اسمه في قوائم العفو الأميري التي رفعت إلى أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح لتوقيعها، وتصبح نافذة دستوريًا.
والطلب بتشكيل لجنة تحقق برلمانية، يصبح ملزمًا للحكومة من الناحية الدستورية في حال وقع عليه عشرة أعضاء في البرلمان الكويتي، بينما وقع حتى الآن أكثر من 25 عضوًا، تمهيدًا لتقديمه في بداية انعقاد البرلمان.
ويستهدف هذا التحرك الضغط على الحكومة الكويتية لاستعادة الحبيب، الحاصل على اللجوء السياسي في بريطانيا بوصفه "مرتكبا لجريمة أمن دولة"، بعد أن رفضت السلطات البريطانية سابقًا تسليمه بسبب ما رأته ممارسته لحق الحرية في طرح الأفكار.
ملاحقة الحبيب:
وكان وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي روضان الروضان صرح عقب إسقاط الحكومة الكويتية الجنسية عن الحبيب في الأسبوع الماضي بأن الحكومة ستقوم بملاحقته قضائيًا، حيث قدمت طلبًا إلى الانتربول الدولي لجلبه ومحاكمته عن الأفعال والأقوال التي صدرت منه".
غير أن مراقبين يستبعدون إمكانية استعادة السلطات الكويتية الحبيب، نظرًا لأن إسقاط الجنسية من شأنه أن يضعف أي مطالبة قانونية مستقبلية للسلطات الكويتية بتسلمه من بريطانيا، كونه لم يعد مواطنًا كويتيًا، بعد إسقاط الجنسية عنه.
وكان الحبيب تعرض لأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق بتصريحات مهينة، وصفها فيها بأنها "عدوة الله وعدوة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم"، واتهمها بأنها "هي من قتلت رسول الله عليه الصلاة والسلام"، و"بأنها تتعذب في النار وتأكل الجيف وهي معلقة من رجليها وهي تأكل من لحم جسدها"، داعيًا الشيعة في ختام كلمته إلى أن يصلوا ركعتين شكرًا لله تعالى على ذلك!!.
وأثارت تصريحاته استياء وسخطا على الساحة الكويتية تعالت معه أصوات خصوصًا من قبل الإسلاميين السنة بمخاطبة الشرطة الدولية "الانتربول" لتسليمه إلى الكويت، أو تجريده من الجنسية الكويتية، وهو ما قرره مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأسبوع الماضي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد، بإسقاط الجنسية عنه وممن اكتسبها معه بطريقة التبعية.
يشار إلى أن الشيعة لديهم تسعة أعضاء في مجلس الأمة المؤلف من خمسين مقعدًا، إضافة إلى وزيرين في الحكومة المؤلفة من 16 وزيرًا.