بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , أما بعد أحبابى فى الله
نتحدث اليوم عن الاختيار الصعب والاختيار المفروض
ما أصعب الاختيار ؟؟؟
هناك الاختيار المفروض القسرى الذى لا حول لنا فيه ولا قوة وهو أول شىء فى حياتنا ,,,
العمر والحياة اما شقى واما سعيد ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) الفجور والتقوى بأيدينا وهما باختيارنا
ويأتى الاختيار الذى لا تدخل لنا فيه فهو رغم ارادتنا ورغم أنفنا وهو الاسم الذى يختاره لنا اللآباء والأمهات والأهل
انه من تفكير ورأى من حولنا قبل ميلادنا ليس لنا فيه أى اختيار أو حيلة أورأى , وهكذا الحياة لنا جميعا
هذا هو أول الاختيارات الصعبة ويتحمل عبئها وتبعيتها الآباء والأمهات والأقارب فقد يحسنون اختيار الاسم أو لا يحسنون الاختيار
ان الله يكتب لنا هذا فى الألواح و الأقدار ونحن بالعقل والتنفيذ والتفنيد والبصيرة والايمان والتحدى نختار لحياتنا السعادة أو الشقاء بيدنا لا بيد غيرنا
ما أصعب الاختيار ,, ما أصعب اتخاذ القرار ؟؟ ان حياتنا والله ماهى الا قرارات وتحديات نعيشها فى مرارة وقسوة أو فى سعادة وهناء !! بيدنا لا بيد غيرنا
ما أصعب الاختيار ؟؟
ونحن أطفال رضع لا نملك الاختيار ولا نستوعب فى سنوات عمرنا الأوائل ما نفعل ويتم توجيهنا اما الى الصواب أو الى الخطأ بقصد أو بدون قصد من أهالينا ...
ثم يشتد ساعدنا ونحن أطفال ونطلب وتلبى طلباتنا .....
هنا يكون لنا الاختيار ولكن عن جهل أحيانا فنحن كأطفال نصر على اختيار أشياء قد تضر بصحتنا ويلبيها لنا الآباء أو الأجداد أو الأقارب حتى لا نغضب .كاختيار الشيبسى والأكلات ذات الألوان والنكهات وتلبى طلباتنا لمجرد أننا أشرنا اليها .
هل ياترى نستوعب ما يقع فيه الآباء من أخطاء بتلبيتهم لطلباتنا الملحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اننا نستمر فى الطلبات حتى الممات !!!!
هيا نشاهد موقف طفل طلب شيئا من والديه ولم يلبى طلبه والأطفال تختلف من طفل لآخر ....
هناك من يصرخ ويرمى ما بيده أرضا ويقوم بتكسير أى شىء وهناك من يبكى وينطوى مخبئا وجهه بين يديه وهناك من يرتمى أرضا وآخر يضرب أمه أو أبوه ونحن نضحك ونكون فى منتهى السرور الا من رحم ربى من صرخة من أمه أو أبيه أو كلمة له مش هنجيبلك الشىء الفلانى ( شىء مفضل لدى الطفل ومحبب اليه يعشقه )
هنا الشرارة الأولى للتربية !!
وما أصعب الاختيار فقد أصبحنا مراهقين فى أخطر سنوات العمر , يكبر الطفل ويصبح اما سويا واما مدللامن الجميع بفضل تربية والديه ..وهنا منا من يختار ملابسه أصدقاؤه شلته طريقه تعليمه كل شىء يخصه ومنا من يعتمد على أبويه فى كل شىء ( وهذا نوع غير سوى لارأى له فيكون كالذى تتخبطه الأمواج لا يستطيع اتخاذ أى قرار فى حياته وهذا نموذج سىء ) فى هذه السن الخطيرة اذا عرفنا الله وضحت أمورنا وأضاء الله لنا الحياة بنور الايمان والتقوى والمعرفة والصلاح والطريق السوى فلا خوف علينا لأننا فى معية الله , أما اذا تركنا الآباء والأمهات لنتخذ طريقا آخر فستكون الحيرة والذل والخراب والشيطان .
وهذا أيضا اختيارنا وبأيدينا مع توجهات أهلتا وآباءنا وأمهاتنا
وفى سن المراهقة يصبح الشاب أما مجاب الطلب نافذ الرأى حتى لو خطأ أو منطوى لايحسن الحديث والاختيار واما متبجحا سليط اللسان على الجميع وهذا أيضا بسبب اختيار الوالدين لتربيته وتوجيهه ..
ونكبر فنصبح شبابا ناضجا سويا بحسن التربية أو شبابا مدللا ساخرا لا يابى للحياة أو المسئولية تائها لا غاية له ولا سبيل الا الترفيه والاستهتار ويكون الاختيار هنا بأيدينا لا بأيدى غيرنا
ويأتى الاختيار ونحن كبار !!!!
نختار بارادتنا شريك أو شريكة الحياة شركاء الحياة , نختار التعليم ,المستقبل ,الآتى , ونشرك غيرنا أو نستقل برأينا
ونحصل على المؤهل أو لا نحصل عليه وفى كلتا الحالات نكون جهلة لأن الثقافة ليست بالمؤهل
ويأتى الاختيار الأصعب بأيدينا ليس بأيدى غيرنا !!! الزوج أو الزوجةة
اذا اتخذنا قدوتنا رسولنا الكريم قبل أى قرار فلن نقبل على هذا القرار الا بالتأنى والتؤدة والصبر والتشاور ولكن الجميع يجرى وراء القشور فى الزواج وهى الجمال والمال والكيمياء !!! تعالوا لنرى ماذا قال رسولنا الكريم فى ذلك .
تخيروا لنطفكم فان العرق دساس
اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
تنكح المرأة لثلاث لدينها ومالها وجمالها فاظفر بذات الدين تربت يداك
ما أجمل اختيارك ياحبيب الله ورسوله ونبيه المختار
ان ذلك الاختيار يتوقف على أشياء كثيرة وأمور دقيقة وعوامل لاحصر لها ولكن معظم الشباب يركز فى شىء واحد الا وهو النكاح !!! الكل لا يقوم قبل الزواج برسم مستقبل وطريق تسير عليه الحياة ونمط معين يكون دليله الأول رضى الله ورسوله
فتأتى المشاكل ويأتى الطلاق فى أسرع وقت زمنى ...
واذا سار الزواج واستمرت الحياة يكون زواج تقليدى غاب عنه الوازع الدينى والأخلاقى الا من رحم ربى , ويأتى جيل ذو أب وأم ديكور ... لا طعم لهم ولا رائحة , لا تأثير لهم فى توجيه أو تربية
ويسر اختيارنا بأيدينا لا بأيدى غيرنا
نختار اما الطريق السوى الذى يكون دليله الواضح وخط سيره هو الكتاب والسنة فنربى أولادنا عليه وبه وأما يكون اختيار الحياة السهلة التى لا يكون فيها الا الفوضى والاستهتار والمضى بدون وعى أو وازع دينى فنحلل الحرام ونحرم الحلال ..
وتسير الحياة ويأتى أطفال لا يراعون الله فى شىء فياحسرتاه على ما نحن فيه
أين نحن من حياة الصحابة رضى الله عنهم والصحابيات ؟
اللهم لرزقنا حبك وحب نبيك وحب من يحبك